النيل للأدوية تستعد لبيع أرض شارع بورسعيد بالمزاد العلني
أكدت شركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية أنها بصدد استخراج شهادة صلاحية لقطعة أرض بمساحة ألفين متر مربع في شارع بورسعيد، يأتي ذلك في إطار تغيير طبيعة النشاط من صناعي إلى إداري بهدف تحسين العائد المالي، بعد أن تم اتخاذ التدابير اللازمة للبيع في المزاد العلني، مما يعكس استراتيجيتها للتوسع المالي والتجاري.
في سياق موازٍ، تجري شركة النيل للأدوية دراسة لبيع نصف مساحة أرضها في العامرية والبالغة 6 آلاف متر، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السيولة المالية اللازمة لتفعيل خططها الاستثمارية، خصوصًا في المجالات الحديثة مثل البيوتكنولوجي، وتمت الإشارة إلى تكاليف تجهيز المساحة لتلبية معايير هيئة الدواء كونها مرتفعة بشكل كبير، مما يتطلب توجيه الجهود نحو تحسين قسمي الإنتاج.
أما عن استخدام مخازن الطابق العلوي بفرع القاهرة الكبرى، أوضحت الشركة أنها تعمل على تقييم قدرة البناء على تحمل الأوزان الإضافية، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل في التخزين، يأتي هذا في إطار التوافق مع المعايير التي وضعتها هيئة الدواء، كما أشارت إلى ضرورة استخدام الأصول الثابتة المستحدثة لتلبية احتياجات الأقسام المختلفة في الشركة، بالتزامن مع إعادة تقييم فرع الإسكندرية كمقر إداري.
ردًا على تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول القوائم المالية لشركة النيل للأدوية، تمت ملاحظة أن الأصول الثابتة تتضمن قطع أراضٍ غير مستغلة منذ فترة طويلة، من بينها قطعة أرض فرع بحري وشركة وسط المدينة، حيث تم إخلاؤها منذ عام 2016، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة لاستغلال هذه الأصول وتحقيق أقصى استفادة منها.
كما كشفت شركة النيل للأدوية عن استعدادها لتجهيز خط بلستر في إطار جهود تطوير قسم إنتاج الأقراص، حيث من المتوقع الانتهاء من العمل في القريب العاجل والحصول على الموافقة من هيئة الدواء، كما أكدت أنها تعمل حاليًا على تجهيز مشروع شبكة الحريق الخارجية كجزء من المساعي لتحسين بيئة العمل.
وأضافت الشركة أنها لم تواجه أي رفض بشأن المشروع ولكن لم يتم إجازته بعد حتى يكتمل، وبشأن ما تم إنفاقه على مشروع فندق جمصة، فإنه سيتم اتخاذ اللازم حال صدور حكم قضائي نهائي، وهو ما تعتبره الشركة أمرًا بالغ الأهمية لاستعادة استثماراتها في هذا القطاع.
وردًا على ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن المشروعات غير المستفاد منها، أعربت الشركة عن أنها تمتلك عددًا من المعدات المدمجة لا تزال عالقة منذ سنوات، من بينها معدات للبلستر والكبس، حيث يعكس هذا التأخير حاجة ملحة للتركيز على خطط معالجة هذه القضايا واستغلال الأصول المتاحة بكفاءة.
أكدت شركة النيل للأدوية على أنها تمتلك نظامًا متكاملًا لإنتاج الأدوية يتماشى مع احتياجات السوق، بحيث يجري إنتاج المستحضرات بناءً على دراسات تسويقية دقيقة، حيث تمت الإشارة إلى أن الخامات بطيئة الحركة يعود سببها إلى توقف العمليات خلال فترة معينة، مما يتطلب إعادة تنظيم آليات الإنتاج لتعزيز الكفاءة.
وأشارت الشركة إلى أهمية معالجة الأصناف الراكدة التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، حيث تواجه حاليًا تحديات تتعلق بتخزين 9.5 مليون جنيه من الأدوية، مع أهمية التأكيد على الاستجابة لتعليمات هيئة الدواء بشأن التعامل مع الأصناف المحرزة، وهو ما يتطلب العمل الجاد لتلبية الاحتياجات الفعلية في سوق الأدوية.
