سعر الذهب يشهد تقلبات عالمية ومحلية اليوم
انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة بعد أن حقق المعدن الأصفر أعلى مستوى له منذ 5 أسابيع خلال تداولات الأمس، يبدو أن الذهب يتجه نحو تحقيق مكاسب ملحوظة في أغسطس مع تزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، حيث تؤثر التحركات الاقتصادية على السوق العالمي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمية انخفاضًا اليوم بنسبة 0.1% ليصل إلى أدنى مستوى عند 3406 دولارات بعد أن بدأت تداولات اليوم عند 3417 دولارًا للأونصة، وبالتالي يتم التداول حاليًا عند مستوى 3412 دولارًا، وهذا التغير يعكس تباينًا في النشاط في السوق خلال الجلسات الماضية ويدل على التقلبات المستمرة.
استمر ارتفاع الذهب يوم أمس بنسبة 0.6% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 5 أسابيع عند 3423 دولارًا، مما أدى إلى اختراق المستوى الفني 3400 دولار، حيث يسعى الذهب إلى إغلاق شهري فوق هذا المستوى، وهو ما قد يساهم في دفعه نحو تحقيق المزيد من المكاسب خلال الفترة القادمة.
التعافي في مستوى أسعار الذهب مرتبط بشكل مباشر بتراجع مستويات الدولار الأمريكي، حيث يتجه الدولار نحو تسجيل انخفاض شهري في أغسطس، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وهذا ما أشارت إليه تقارير جولد بيليون.
أناطة أسعار الذهب, جاءت نتيجة تزايد التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، خاصة مع إشارات البيانات إلى تباطؤ في سوق العمل الأمريكي، مما يزيد من رغبة المستثمرين في التحول نحو الذهب كخيار استثماري.
فيما يتعلق بأسعار الذهب في مصر، سجل عيار 24 نحو 5314 جنيها، وعادة ما يتأثر سعر الذهب المحلي بالتغيرات العالمية وأسعار الدولار، بينما سجل عيار 21 حوالي 4650 جنيها وعيار 18 3986 جنيها، مع سعر الجنيه الذهب الذي بلغ 37200 جنيه.
خلال الأمس، تم إصدار بيانات القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني، والتي أظهرت تحسنًا يتجاوز التوقعات، مما يدل على استعداد الاقتصاد لاستيعاب قرار خفض الفائدة، خاصة مع تراجع أعداد المتقدمين لطلبات إعانات البطالة.
اعترف رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بتباطؤ سوق العمل، مشيرًا إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكنه كان مترددًا في اتخاذ إجراءات تخفيف مستقبلية نظرًا لمخاطر التضخم وأثر الرسوم الجمركية.
في المقابل، أعرب كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، عن دعمه لخفض تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل في الولايات المتحدة، مشددًا على أنه سيساند خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع إمكانيات تخفيضات إضافية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
