قفزة تاريخية في أسعار الذهب اليوم تسجل أعلى مستوى في أغسطس 2025
ارتفع سعر الذهب ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، ليصل إلى 3442 دولاراً للأونصة خلال تداولات الأسواق العالمية، ويقترب هذا الارتفاع من مستوى 3500 دولار للأونصة المستهدف على المدى القصير، مما ساهم في دفع أسعار الذهب في مصر إلى أعلى مستوياتها خلال أغسطس الجاري.
فيما يتعلق بأسعار الذهب اليوم فقد سجل عيار 24 نحو 5354 جنيهاً، بينما سجل عيار 21 مبلغ 4685 جنيهاً، أما عيار 18 فقد بلغ 4015 جنيهاً، والجنيه الذهب يتداول بسعر 37,480 جنيهاً، وتُعتبر هذه الأسعار مؤشراً على الاتجاه الصعودي الحالي في السوق.
الارتفاع في أسعار الذهب جاء بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك محافظة الاحتياطي الفيدرالي، وهو الأمر الذي أثار جدلاً حول مزاعم احتيال في الرهن العقاري، طبقاً لما أشار إليه التحليل الفني من “جولد بيليون”، وساهم ذلك في تعزيز الذهب في السوق.
بعد خطوات ترامب تراجع الدولار بشكل ملحوظ، وهذا ما ساعد على ارتفاع أسعار المعادن بشكل عام، مما عزز من مكاسب الذهب، وذلك في ظل العلاقة العكسية المعروفة بين الذهب والدولار، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة نتيجة الشكوك حول استقلال البنك الاحتياطي الفيدرالي.
محاولات ترامب لإقالة كوك أفضت إلى مخاوف أوسع حول التدخلات السياسية في البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي عرف دوماً باستقلاليته عن الحكومة، وقد هدد ترامب في وقت سابق بإقالة جيروم باول رئيس الفيدرالي، نتيجة انتقاداته المتكررة لعجزه عن خفض أسعار الفائدة.
تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 87% خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 17 سبتمبر، بعد تراجع هذه التوقعات إلى 75% الأسبوع الماضي، وهذا يتزامن مع التصريحات الأخيرة لرئيس الفيدرالي التي عززت من توقعات خفض الفائدة.
على جانب آخر، أعلن مجلس الذهب العالمي عن أول تراجع في التدفقات النقدية نحو صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، حيث شهد الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس انخفاضاً في هذه التدفقات بعد أسبوعين من الارتفاع، مما يعكس تقلبات مستمرة في السوق.
سجلت التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من هذه الصناديق انخفاضاً بمقدار – 5.2 طن من الذهب، وكان أثر هذا الانخفاض محسوساً بشكل خاص لدى الصناديق في أمريكا الشمالية، التي سجلت تراجعاً بمقدار – 9.9 طن من الذهب، مما يثير تساؤلات حول اتجاهات السوق المستقبلية.
