أسينسيو يواجه مصيرًا غامضًا مع باريس سان جيرمان خلال 4 أيام حاسمة

لا تزال الأضواء مسلطة على مستقبل النجم الإسباني ماركو أسينسيو داخل نادي باريس سان جيرمان، حيث يواجه اللاعب موقفًا معقدًا بسبب تمسك النادي بمطالبه المالية، يطالب باريس بتحصيل 15 مليون يورو للاستغناء عن خدماته، ورغم اقتراب نهاية فترة الانتقالات فإن الأمور لا تزال عالقة، يحتاج أسينسيو إلى حسم مستقبله في الأيام القليلة القادمة.

يُعتبر التعقيد المالي أحد الأسباب الرئيسية التي تعترض मार्ग الصفقة، ففي الوقت الذي يسعى فيه أسينسيو لإيجاد نادي جديد، يصر باريس سان جيرمان على قيمة الانتقال العالية، كما أن راتب اللاعب الذي يبلغ 10.6 مليون يورو في السنة يسهم في تعقيد الموقف، ويجعله عبئًا على الأندية المهتمة بالتعاقد معه.

نادي أستون فيلا الإنجليزي أعرب مؤخرًا عن اهتمامه بإعادة أسينسيو بعد فترة الإعارة الناجحة، حيث يلقى اللاعب تقديرًا من مدربه أوناي إيمري، بيد أن إدارة فيلا وجدوا أن المبلغ المطلوب مرتفع بشكل غير معقول، خاصة مع الأعباء المالية لراتب أسينسيو السنوي، مما يزيد من صعوبة إتمام الصفقة.

سابقًا، كان من المتوقع أن ينتقل أسينسيو إلى فنربخشة التركي، إلا أن المفاوضات انهارت بسبب اختلافات مالية مشابهة، هذا يعكس مدى تمسك باريس بمطالبه التي تعد عقبة رئيسية تضع اللاعبين في مأزقٍ صعب، مما يصعب إمكانية رحيل أسينسيو عن النادي في الوقت الحالي.

في جوانب أخرى، يستمر أسينسيو في التدرب مع اللاعبين المستبعدين في مركز تدريبات النادي، حيث يغيب بشكل كامل عن حسابات المدرب لويس إنريكي منذ بداية العام، ورغم بدايته القوية الموسم الماضي، جعلت الإصابات ووجود لاعبين آخرين التألق من حدّ من فرصه في اللعب، مما يضعه في موقف ضعيف داخل الفريق.

عند عودته إلى باريس، وجد أسينسيو نفسه مضطرا للتدرب مع الفريق الرديف، بينما كان زملاؤه يستمتعون بعطلاتهم الصيفية، هذا الوضع يُظهر تراجع مكانته في الفريق بشكل واضح، مما يزيد من حدة القلق حول مستقبله، ويجعل احتياجه للإنتقال أكثر إلحاحًا.

رغم نجاح إعارته السابقة إلى أستون فيلا، لا توجد أية خطوات ملموسة في مفاوضات رحيله هذا الصيف، فمدير باريس سان جيرمان يصر على أن 15 مليون يورو تمثل القيمة العادلة للاعب، بينما يرى مسؤولو الأندية الأخرى أن هذه المطالب تبدو مرتفعة جدًا، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة.

مع قرب انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، يتجه أسينسيو نحو خطر فقدان مكانه في قائمة الفريق حتى يناير المقبل، ما يعني احتمالية عدم مشاركته في مباريات رسمية، المؤشرات تدل على أن باريس قد يضطر لتقليل مطالبه في الساعات المقبلة للتخلص من اللاعب.

تظهر الصورة العامة لمستقبل أسينسيو جلية في ظل صعوبة الأوضاع المالية وطبيعة المفاوضات، يبقى اللاعب معلقًا بين إصرار باريس ورفض الأندية الأخرى لمرونة شروط الانتقال، الترقب يسود جميع الأطراف بشأن إمكانية حدوث أي تطور في اللحظات الأخيرة من الميركاتو, الأمر الذي يجعل الجميع في انتظار التحولات المحتملة المقبلة.