مصر تمتلك 27 محركاً تنموياً والقليوبية في الصدارة وفقاً لمحيي الدين
أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خلال احتفال محافظة القليوبية بعيدها القومي، أن المناسبة تتزامن مع بدء مشروع تنموي عظيم يعود إلى القرن التاسع عشر وهو إنشاء القناطر الخيرية، التي ساهمت بشكل كبير في تقدم المحافظة ومصر ككل، معبرًا عن شكره للمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، على دعوته للمشاركة في هذا الاحتفال.
أشار الدكتور محيي الدين إلى أن القليوبية تتسم بثراء تاريخي وثقافي، فهي واحدة من المحافظات التي تفتخر بتنوع أبنائها وإسهاماتهم الفعالة في مختلف المجالات، حيث يمتد تاريخها إلى العصور الفرعونية، دعا إلى أهمية الاعتزاز بتراثها مثل آثار “تل أتريب”، وإسهامات شخصيات بارزة مثل المعماري “أمنحتب” والعالم “الليث بن سعد”، مما يبرز قدرات المحافظة.
شدد الدكتور محمود محيي الدين على أن العنصر البشري يعد أهم مقومات التنمية في القليوبية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة، فهذه الكثافة السكانية تعكس فرصة كبيرة للنمو، خاصة أن الغالبية من الشباب، مما يتطلب التركيز على تطوير المهارات من خلال الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية، وهو ما يعزز التنمية المستدامة.
ذكر أن مصر تحتوي على 27 محركًا للتنمية من ضمنها محافظة القليوبية، التي تحتاج إلى تعزيز جهودها في الاستثمار وزيادة الإنتاج وتعزيز الابتكار، فما يزال هناك إمكانية لخلق فرص عمل جديدة لشبابها، وهو ما يسهم في تحسين مستوى المعيشة والتنمية الاقتصادية.
أوضح أن محافظة القليوبية شهدت مؤخرًا إنشاء مناطق استثمارية وصناعية جديدة في مدن مثل بنها وشبرا الخيمة والعبور، مما يعزز من قدرتها على دعم الإنتاجية وتوفير فرص العمل، فضلًا عن احتوائها على العديد من المعالم الأثرية، هذا التنوع يجعلها وجهة سياحية متميزة.
أشار إلى أن القرب من العاصمة يمثل تحديًا وفرصة في آن واحد، حيث يمكن الاستفادة من تطور العاصمة في جذب الاستثمارات، يجب العمل بشكل جماعي لتوجيه الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة في المحافظات، مما يعكس أهمية توطين المشاريع المهمة داخل القليوبية.
