ارتفاع الصادرات الغذائية يتجاوز 4 مليار دولار وفقاً للمجلس التصديري

حقق قطاع الصناعات الغذائية في مصر إنجازات ملحوظة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 4.03 مليار دولار وذلك بزيادة تقدر بحوالي 291 مليون دولار بنسبة نمو وصلت إلى 8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، يعتبر هذا الرقم الأعلى في تاريخ القطاع على مستوى الصادرات الغذائية، وفقًا للبيانات الصادرة عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
فيما يتعلق بالأسواق المستوردة، تصدرت الدول العربية قائمة الدول التي تستورد المنتجات الغذائية المصرية حيث بلغت قيمة صادراتها 1.89 مليار دولار، وهذا يمثل ما نسبته 47% من إجمالي الصادرات، مع تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 3% بينما جاء الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بقيمة 870 مليون دولار، محققًا نموًا بنسبة 8%، بينما حققت إفريقيا غير العربية زيادة بقيمة 298 مليون دولار.
مستوى الأداء الشهري للسوق يظهر تباينًا ملحوظًا، حيث بدأ العام بصادرات بلغت 530 مليون دولار في شهر يناير، مقارنة بـ 479 مليون دولار في العام الماضي، بينما شهد فبراير تراجعًا طفيفًا ليصل إلى 532 مليون دولار، ثم عاد الارتفاع في مارس ليصل إلى 603 مليون دولار، مع تكملة النمو في الأشهر التالية واستمرار الأداء الإيجابي، حيث أظهرت الأرقام الصادرة عن يوليو تحقيق نحو 604 مليون دولار.
على مستوى الأسواق المستوردة، جاءت السعودية في المقدمة بقيمة 303 مليون دولار، بينما سجلت الولايات المتحدة 274 مليون دولار – نموًا ملحوظًا بنسبة 47%، تلتها الدول الأخرى مثل السودان وليبيا، حيث سجلت صادرات السودان انخفاضًا ولكن تميزت دول أخرى مثل الأردن بمعدل نمو جيد وصل إلى 19%، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات التسويقية الموجهة للأسواق المختلفة.
بالنظر إلى السلع، كانت الفراولة المجمدة في المقدمة بقيمة 517 مليون دولار، حيث حققت نموًا بنسبة 77%، بينما تراجعت صادرات السكر إلى 214 مليون دولار، مما يدل على تحديات في السوق، فيما أظهرت زيوت الطعام نمواً جيداً بلغ 220 مليون دولار، مع وجود تباين في الأداء بين مختلف السلع.
سجلت محضرات الحبوب ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى 183 مليون دولار، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه المنتجات، كما ارتفعت المبيعات للأغذية المحضرة للحيوانات إلى 162 مليون دولار، وهذا يدل على وفرة الإنتاج المحلي وجودته، حيث تمكنت بعض الفئات مثل الخضروات المجمدة من تحقيق نمو متوسط جيد.
بينما انخفضت صادرات بعض السلع مثل الزيتون المخلل والخاميات المتنوعة، كانت هناك سلع أخرى شهدت نموًا مثل الخمائر، مما يمكن أن يشير إلى تغييرات في تفضيلات المستهلكين والزراعة، ومن الملاحظ أن فترة التكيف مع الظروف الاقتصادية تؤثر على جميع القطاعات، وتحتم الحاجة لمراجعة الخطط التصديرية بشكل مستمر، لضمان تحفيز النمو المستدام.