رودري يؤكد: عودتي لا تعني حتمية الفوز لمانشستر سيتي مثل ميسي

قدّم اللاعب الإسباني رودري رأيًا متواضعًا بخصوص عودته إلى مانشستر سيتي، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي، وليس الأفراد، فبرغم مسيرته الناجحة لم يتمكن من ضمان الفوز بمفرده، وبالتأكيد له مرجعيته الخاصة. يبرز تصريحاته فكرة أنه يتوجب على الفريق بأكمله تحسين الأداء، وليس الاعتماد على نجم واحد كميسي ليحقق الانتصارات .

تعرض مانشستر سيتي للهزيمة خارج أرضه أمام برايتون بنتيجة (2-1) في مباراة جرت يوم الأحد ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي، ورغم التقدم في الشوط الأول بهدف، إلا أن الأمور انقلبت ضدهم، مما يجعل هذه الهزيمة علامة استفهام حول قدرة الفريق على المنافسة بقوة في الموسم الحالي، يفترض أن تكون المرحلة المقبلة أكثر تحديًا .

تحدث رودري بوضوح عن خسارة فريقه، حيث قال: “مباراة مخيبة للآمال.. نحن مانشستر سيتي ونأتي للعب من أجل الفوز، هذه هي الحقيقة الماثلة أمامنا، ويجب أن نوجه بصرنا نحو تحسين الأداء العام”. يعكس هذا التصريح فهمه العميق لواقع الفريق، والذي يظهر الحاجة الضرورية لإعادة تقييم استراتيجياته من خلال رصد الأخطاء الحالية وتجاوزها .

عبر رودري عن استيائه من المستوى الذي يقدمه الفريق، مشيدًا بأهمية انسجام اللاعبين الجدد، حيث أشار إلى أن التغييرات الكبيرة تُعد تحديًا حقيقيًا، متأملًا في أن يتمكن الفريق من تجاوز هذه الفترة الانتقالية وتحقيق النتائج المرجوة، وهو أمر غاية في الأهمية خلال البدايات المبكرة من الموسم .

واعتبر رودري أن الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون كانت طفولية، مما أدى إلى فقدان الفرص، مشددًا على ضرورة التصحيح الذاتي من خلال مراجعة أداء كل لاعب، كما أن النقد الذاتي يعد أداة مهمة للنجاح، إن ثبات المستوى هو ما يحتاجه الفريق ليحقق أهدافه في الحصول على الألقاب هذا الموسم .

أفاد رودري بأنه ليس ميسي، موضحًا أنه لا يمكن الاعتقاد بأن عودته تعني ضمان الفوز، فالفوز يتطلب جهود الجميع، وأكد على حاجته لاستعادة لياقته العالية بعد التوقف الدولي، حيث يُعتبر الوقت المتبقي حتى ذلك الحين فرصة لتعويض الأداء الضعيف وتحسين الصورة العامة للفريق .

ذكَّر رودري بأن آراء الناس لا تهمه، حيث يبقى التركيز على الأداء العام للفريق والعمل الجاد لتحقيق النتائج المرجوة، مؤكدًا أنه لن يتحدث عن انطباعات الناس حتى نهاية الموسم، مما يدل على رغبته في إثبات نفسه من خلال الإنجازات وليس الأقوال .

من الجدير بالذكر أن مانشستر سيتي قد بدأ مشواره في الدوري بالفوز على وولفرهامبتون، إلا أن الفريق عانى بعد ذلك من هزيمتين متتاليتين أمام توتنهام وبرايتون، مما يرفع علامات الريبة حول استقرار الأداء ويجعل المترقب أكثر حذرًا من المراحل القادمة .