سبب فشل ريبيرو مع الأهلي: حوار يكشف التحديات التي واجهها المدير الفني
عندما تولى المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو مسؤولية النادي الأهلي، جاء بمشروع طموح يهدف إلى تحويل طريقة اللعب، وكان الهدف هو الانتقال من أسلوب يعتمد على الهجمات الجانبية إلى نمط أكثر استحواذًا، يعتمد على بناء الهجمات من العمق، ولكن سرعان ما اصطدمت هذه الفلسفة بالواقع، مما أدى إلى ظهور علامات الفشل مبكرًا لأسباب متعددة.
في حوار أجراه مع صحيفة آس الإسبانية، تحدث ريبيرو عن رؤيته، حيث أكد أنه يسعى لتطبيق كرة تعتمد على الاستحواذ والتمرير الدقيق وليس فقط على التكتيك القوي، ورغم ذلك، فإن هذه الرؤية بدت متعارضة مع طبيعة النادي الأهلي خلال السنوات الماضية، خاصة خلال فترة المدرب السابق مارسيل كولر، الذي كان يفضل اللعب المباشر والاعتماد على الهجمات عبر الأطراف.
للأسف، كان التوجه الجديد لريبيرو خاطئًا، حيث إن فريق الأهلي اعتاد على استغلال قوته في الأجنحة، ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين مثل أحمد مصطفى زيزو وأشرف بن شرقي، والذين ساهموا في نجاحات النادي في الأعوام السابقة، وكانوا في الحقيقة محور القوة لكنهم تعرضوا للتهميش في أسلوبه الهجومي الجديد.
ولتزيد الأمور تعقيدًا، تعرض لاعب الوسط إمام عاشور لإصابة مؤسفة خلال الجولة الأولى من كأس العالم للأندية، مما أدى إلى غيابه فترة طويلة عن الفريق، وهو ما أثر بصورة كبيرة على أسلوب ريبيرو، حيث كان عاشور أحد العناصر الأساسية القادرة على تنفيذ الفلسفة التي سعى لتطبيقها.
علاوة على ذلك، أكد ريبيرو أن ضيق الوقت لعب دورًا سلبيًا في مسيرته مع الأهلي، خاصة مع ضغط المباريات المتتالية، حيث كان يحاول بناء فريق قوي على المدى القصير دون الحاجة لتغيير كل شيء دفعة واحدة، ومع ذلك، فإن جماهير الأهلي دائمًا ما تطلب نتائج سريعة، مما زاد من الضغوط على المدرب.
مجمل القول، فشل ريبيرو مع الأهلي يمكن أن يُعزى إلى تناقض الأفكار بين فلسفته الأوروبية التي تعتمد على الاستحواذ، وهويّة الفريق التي بُنيت على اللعب السريع عبر الأجنحة، ومع إصابة إمام عاشور، بالإضافة إلى نقص الوقت، برزت انتقادات شديدة، مما أدى إلى نهاية غير موفقة لمسيرته مع النادي.
