اتحاد التأمين يحذر: الأخطار المناخية والأمن الإلكترونى تحتاج استجابات مبتكرة من الشركات

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية أن الاتجاهات العالمية الحديثة، مثل التغيرات الديموغرافية وزيادة الوعي بالأخطار المرتبطة بالمناخ والأمن الإلكتروني، تتطلب استجابات مبتكرة من شركات التأمين، حيث يجب على هذه الشركات أن تتفاعل سريعًا مع المستجدات من أجل الاستمرار في المنافسة، علاوة على ضرورة تحسين تجربة العملاء الرقمية التي تتماشى مع اهتماماتهم.
كما أشار الاتحاد في نشرته الأسبوعية إلى أن القدرة على التكيف السريع مع المتغيرات السريعة والتنبؤ بالأخطار المستقبلية، يعدان عاملين حاسمين في نجاح شركات التأمين، حيث تعتبر هذه القدرة ضرورية لضمان استمرارية هذه الشركات، وتعمل على تنمية خدماتها في ظل عالم سريع التغيرات.
تتطلب المرحلة الحالية استثمارًا كبيرًا في تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريب فعالة ومستدامة، إلى جانب ضرورة إقامة شراكات قوية مع مزودي الخدمات التكنولوجية وشركات تكنولوجيا التأمين، مما يساعد على تحقيق الوصول السريع إلى الخبرات المطلوبة في هذا المجال.
ستتمتع الشركات التي تتيح لها تحديث بنيتها التحتية بميزة تنافسية واضحة، حيث تستطيع هذه الشركات الاستجابة بسرعة أكبر وتبني الابتكارات المستمرة، كما أن التحليلات المتقدمة للبيانات ستساعد في فهم أفضل لسلوك العملاء والمخاطر المحتملة، مما يعزز كفاءة العمليات التشغيلية.
تساهم أيضًا تقنيات التيلمتكس في دعم نماذج التأمين المعتمدة على الاستخدام الفعلي، مما يعزز من تقديم خدمات وقائية تسهم في تقليل المخاطر، إلى جانب أهمية تقنية البلوكتشين التي تمتاز بتوفير الشفافية والأمان، مما يدعم توسع حلول تكنولوجيا التأمين وتقديم أشكال حديثة من التغطية التأمينية.
استشعارًا بأهمية التكنولوجيا الحديثة، اتخذ اتحاد شركات التأمين المصرية العديد من الخطوات التي تهدف لتطوير صناعة التأمين في مصر، حيث يسعى الاتحاد إلى تعزيز الاعتماد على التقنيات الرقمية المتطورة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، من خلال اعتماد استراتيجيات واضحة ومبتكرة.
تضمنت مبادرات الاتحاد تأسيس لجنة فنية متخصصة لتحسين فعالية التحول الرقمي في صناعة التأمين، وهذا يأتي في إطار استراتيجيات شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون مع الشركات التي تقدم الخدمات التكنولوجية، مما يسهل عملية رقمنة الأنظمة التأمينية.
تم تخصيص جلسات تعليمية في المؤتمرات والملتقيات التي ينظمها الاتحاد، حيث تتناول هذه الجلسات أحدث التقنيات التي يمكن استخدامها لتحسين آليات العمل، مما يسهم في تعزيز مستوي الكفاءة والنمو في هذه الصناعة المتطورة.
تتمثل الخطوة البارزة في التدويج لإفادة إحدى جلسات ملتقى شرم الشيخ السابع، حيث يتناول كيف يمكن مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وآثارهما على قطاع التأمين، المقرر عقده من 8 إلى 10 نوفمبر 2025، وهو ما يعد مؤشرًا على رؤية مستقبلية واعدة.