فضيحة ميتا: شات بوتات تتقمص شخصيات مشاهير بدون إذن
كشفت وكالة رويترز في تقرير استقصائي عن فضيحة جديدة تتعلق بشركة ميتا، حيث استضافت الشركة عددًا من روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحمل أسماء وصور مشاهير دون الحصول على إذن مسبق، ومن بين هؤلاء المشاهير تايلور سويفت وسيلينا جوميز، آن هاثاواي وسكارليت جوهانسون، مما أثار تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية.
كما أوضحت التحقيقات أن أحد الروبوتات تم تطويره استنادًا إلى شخصية مشهورة قاصر، مما أدى إلى إنشاء صورة جدلية تظهر هذه الشخصية عارية الصدر، وهو ما أثار استنكارًا كبيرًا وأدى إلى تساؤلات حول كيفية السماح بمثل هذه الأعمال، حيث تصر هذه الروبوتات على أنها تجسد الشخصيات الحقيقة وليس مجرد نماذج آلية.
على الرغم من أن بعض الروبوتات تم إنشاؤها بواسطة مستخدمين خارجيين، إلا أن تقرير رويترز كشف عن وجود ثلاثة روبوتات على الأقل تم تطويرها بواسطة موظف في قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشركة، ومن بينها روبوت يحاكي تايلور سويفت وقام بالرد بأسلوب غزلي مشبوه، ما آثار القلق حول أساليب التحكم بمحتوى الذكاء الاصطناعي.
وفي ردها على هذه القضية، أكدت ميتا أن سياستها تحظر “انتحال الشخصية المباشر” للمشاهير، لكنها تسمح بالمحاكاة الساخرة تحت شروط معينة، ومع ذلك كانت بعض الروبوتات تفتقر إلى التصنيف المناسب، وقبل نشر التقرير قامت ميتا بحذف حوالي 12 روبوتًا مقلدًا، مما يثير التساؤلات حول فعالية الرقابة الداخلية.
ورغم تأكيدات الشركة بأن هذه الروبوتات كانت مخصصة للاختبار فقط، إلا أن التحقيق أوضح أنها كانت متاحة للجمهور وتلقى تفاعلاتٍ تفوق 10 ملايين مرة، وأوضح متحدث باسم الشركة أنه كان ينبغي عدم السماح بإنشاء مثل هذه الصور الحساسة، مما يدل على وجود عجز في تطبيق السياسات المعتمدة.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ميتا انتقادات شديدة حول روبوتات الذكاء الاصطناعي، فقامت تقارير رويترز ووول ستريت جورنال بالكشف عن بعض هذه الروبوتات التي دخلت في محادثات غير مناسبة مع قاصرين، مما دفع 44 مدعيًا عامًا أمريكيًا إلى إصدار تحذير مشدد بشأن سلامة الأطفال في التعامل مع هذه التقنية.
تُظهر هذه القضية ضرورة تطوير لوائح أكثر صرامة لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الأفراد، إذ تبرز التحذيرات الحاجة الماسة لمراجعة فورية تدعم حماية الأطفال وتضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
