مشروعات كبرى تعزز تكنولوجيا المعلومات من العاصمة الإدارية إلى رأس الحكمة

تستعد مصر لدخول عصر جديد من التحول الرقمي حيث يشهد سوق تكنولوجيا المعلومات نمواً ملحوظاً مدفوعاً بتحسن المؤشرات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية الرقمية، تعد المشاريع القومية الكبرى كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين ورأس الحكمة ركيزتها الأساسية، تشير أحدث بيانات مؤسسة فيتش سوليوشنز العالمية إلى أن السوق المحلي سينمو من 3.5 مليار دولار بحلول 2025 إلى 9.2 مليار دولار في 2031.
يرجح أن تصل قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات في مصر إلى 9.2 مليار دولار بحلول عام 2031، وهذا مقارنة بـ 3.5 مليار دولار خلال عام 2025، تشير الإحصائيات إلى أن البرمجيات والخدمات تلعبان دوراً محورياً في هذا النمو حيث تستفيدان من التوجه نحو التحول الرقمي والمشروعات الكبرى المعتمدة على التكنولوجيا.
تعتمد هذه المشروعات القومية الكبرى كالعاصمة الإدارية والعلمين ورأس الحكمة على تعزيز الطلب على حلول تكنولوجيا المعلومات، ستساعد هذه المشاريع في خلق بيئة عمل مناسبة وملائمة، حيث من المتوقع أن يسهم متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة تصل إلى 4.3% سنوياً بين 2025 و2029، وهذا يعزز البيئة الاقتصادية العامة في البلاد.
بلغت الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية الرقمية للعام المالي الحالي 13 مليار جنيه، تقدر بحوالي 256 مليون دولار، ويستهدف هذا المبلغ تحسين كفاءة الشبكات وزيادة القدرة على تلبية الطلب المتزايد، أيضاً سيتم إنشاء حوالي 40 ألف برج محمول جديد لتعزيز خدمات الاتصالات وتوفير كفاءة أفضل في الخدمات الرقمية.
تساهم البرامج التدريبية في تعزيز المهارات الرقمية لعدد يصل إلى 600 ألف متخصص، يعد هذا الأمر ضرورياً لمواكبة التطورات الحديثة، تشهد الحوسبة السحابية والتقنيات المتخصصة طلباً متزايداً، حيث تتجه الأنماط الجديدة للدعم المشروع في المدن الذكية وتطبيقاتها.
في ظل تراجع الضغوط الاقتصادية، يتاح المجال لتسريع وتيرة التحول الرقمي، وهذا يسهم في جذب استثمارات جديدة وتحسين مكانة السوق، كما تتوسع الرقمنة الحكومية من خلال تقديم خدمات إلكترونية جديدة مما سيساهم في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين ويزيد من الحاجة إلى الحلول التكنولوجية المتطورة.