تين هاج يواجه تحديات صعبة مع باير ليفركوزن قبل إقالته المفاجئة
انتهت فترة إيريك تين هاج مع باير ليفركوزن بشكل مفاجئ بعد قرار النادي الألماني بفصله عن منصبه، جاء الإقالة بعد أسابيع فقط من توليه المهمة الفنية للفرقة، حيث وجد النادي أن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب مما دفعهم لاتخاذ القرار الصعب سريعًا، في ظل آمال كبيرة كانت معقودة على المدرب الهولندي.
أعلن باير ليفركوزن في بيان رسمي عن إقالة تين هاج حيث جاء فيه “يعلن النادي انفصاله عن مدربه إريك تين هاج فورًا، سيتولى الجهاز الفني المساعد مسؤولية تدريب الفريق مؤقتًا”، القرار جاء بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي أدت إلى حالة من الإحباط بين جماهير الفريق.
تولى تين هاج قيادة باير ليفركوزن في ثلاث مباريات فقط، كان أولها في كأس ألمانيا أمام سوننهوف جروساسباخ، حيث حقق الفريق فوزًا ساحقًا برباعية نظيفة، لكن هذه البداية الواعدة لم تستمر حيث تدهور الأداء في المباريات التالية، وعانى الفريق من تراجع ملحوظ في مستواه.
الخسارة أمام هوفنهايم كانت مؤلمة حيث فقد باير ليفركوزن النقاط في الدوري الألماني، وسقطت كتيبة تين هاج، في هذه المباراة بشكل صادم، واستمر التراجع بالمستوى الذي شهد فقدان نقاط أخرى بالتعادل المثير ضد فيردر بريمن، مما جعل جماهير النادي تعبر عن قلقها من الوضع.
بتلك الإقالة، أصبح إيريك تين هاج أول مدرب في تاريخ الدوري الألماني يتولى فريقًا خلال فترة العطلة الصيفية، وينتهي عهده بعد مباراتين فقط من انطلاق الموسم الجديد، وضع غير مسبوق في مسيرته المهنية يعكس التحديات التي شهدها.
وفقًا لتقارير شبكة “سكاي سبورت”، اعتبرت إدارة باير ليفركوزن أن إيريك تين هاج غير قادر على بناء فريق مؤهل للمنافسة، ووجدت أن أداءه لم يكن بمستوى الطموحات، كما أشرقت انتقادات داخل النادي حول ضعف التنظيم وغياب خطة اللعب، مما عزز القناعة بضرورة الإقالة.
اجتمعت إدارة النادي مع تين هاج، حيث تعرض لانتقادات بشأن افتقاده لخطة واضحة، وضعف في التواصل مع اللاعبين، ولم يقم بإلقاء كلمة تحفيزية قبل مباراة هوفنهايم، مما زاد من مخاوف الإدارة من قدرة المدرب على تحفيز الفريق خلال المنافسات القادمة.
نتائج تين هاج مع باير ليفركوزن كانت متباينة، فقد سجل الفريق فوزًا وحيدًا في كأس ألمانيا، بالإضافة إلى خسارتين وتعادل في الدوري، مما يشير إلى صعوبة المهمة التي واجهها المدرب، وهنا يتضح أن قدرته على الانتقال بنجاح لم تُثبت.
كان إيريك تين هاج قد حقق إنجازات مميزة مع أياكس أمستردام، حيث أقام سجلًا جيدًا من حيث النتائج، لكن تجربته في مانشستر يونايتد لم تكن مرضية، مما عزز وضعه كمدرب بحاجة لتعزيز قاعدته الفنية، ولم يستطع كسر حاجز النتائج السلبية في مسيرته الجديدة.
بعد ثلاثة أسابيع فقط، اختتم تين هاج عمله مع باير ليفركوزن، ليظل يتنقل بين الأندية في محاولات بحث عن النجاح، مع تساؤلات حول خطوته التالية ومصيره في عالم التدريب، مما يعكس التحديات المستمرة التي يواجهها المدربون في عالم كرة القدم المتسارع.
