ارتفاع سعر الذهب في مصر بعد بلوغ عيار 18 مستويات 4041 جنيهًا للجرام
شهد سعر الذهب في مصر اليوم ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغ سعر عيار 18 نحو 4041 جنيهًا للجرام، جاءت هذه الزيادة في الأسعار نتيجة لحركة الأسواق العالمية، حيث صعد سعر أونصة الذهب إلى 3470 دولارًا، مما يعكس الأثر الإيجابي على السوق المحلي، حيث تنتظر جميع الفئات الاستثمارية هذه التغيرات لاغتنام الفرص المناسبة.
في بيان التحديث اليومي لأسعار الذهب، ذكر أن عيار 24 سجّل 5389 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 4715 جنيهًا للجرام، أما عيار 14 فقد وصل إلى 3143 جنيهًا، والجنيه الذهب استقر عند 37720 جنيهًا، هذه الأسعار تعتبر دليلًا على التغيرات المستمرة في الأسواق، التي تؤثر على ميزانيات الأسر بشكل مباشر.
أوضح الخبير طاهر مرسي أن الذهب بات يعكس قيمة الأصول بالأسواق العالمية، حيث سجّلت القيمة السوقية للمعدن الأصفر نحو 24 تريليون دولار، هذا الرقم يضع الذهب في مرتبة متقدمة باعتباره أحد النسق الاستثماري الأهم، مما يعكس مكانته الاستثنائية مقارنة بباقي الأصول المالية في السوق.
وأضاف مرسي أن القيمة السوقية للذهب تعكس المعدن الموجود فعلًا ولا تعادل قيم الشركات المالية، حيث أن الكثير من الأرقام في الأسهم ليست إلا قيمة رقمية، وفي المقابل تعد الذهب قيمة حقيقية، مما يعطيه ميزة في الأمان والاستثمار، فرغم تقلبات السوق، تبقى قيمته حقيقية وثابتة.
وأشار مرسي إلى مثال شركة “إنفيديا” التي فقدت 20% من قيمتها في يوم واحد، وهذا النموذج يوضح مدى هشاشة القيمة السوقية لبعض الأصول، بينما لم يحدث أن شهد الذهب انخفاضات يومية حادة، فهذه الثباتية تعطي المستثمرين شعورًا بالأمان مما يجعلهم يميلون للاستثمار في المعدن الثمين.
تحدّث مرسي عن كيفية حساب القيمة السوقية للذهب، حيث يتم ذلك وفق الأسعار الفورية في البورصات، لكنه لاحظ أن الأسعار في الولايات المتحدة قد تكون أعلى بأكثر من 200 دولار للأونصة، لذا فالقيمة المعلنة للذهب قد تكون أقل من قيمته المرتبطة بالواقع وذلك بفارق لا يقل عن 5%.
كما أكد أنه يجب مراعاة أن الحسابات الرسمية للقيمة السوقية تشمل الذهب الموثق فقط، بينما يوجد احتياطي كبير لم يُدرج ضمن التقديرات، هذا يعكس تقديرًا حقيقيًا للذهب قد يصل لأضعاف الأرقام المعلنة، مما يعزز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.
