ارتفاع سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
استقر سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، عقب ارتفاع كبير بنحو 25 جنيها للجرام، في جميع الأعيرة الذهبية المتداولة داخل السوق المصري، وهذا بعد صعود سعر أونصة الذهب عالميًا إلى 3470 دولارًا، مما ألقى بظلاله على الأسعار المحلية في البلاد والطلب على المعدن الأصفر.
تشير الأسعار الحالية للذهب إلى مستويات مرتفعة فعيار 24 سجل 5389 جنيهًا للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى 4715 جنيهًا، وسعر عيار 18 هو 4041 جنيهًا، كما سجل عيار 14 نحو 3143 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37720 جنيهًا، مما يعكس حركة السوق.
قال طاهر مرسي، محلل وخبير أسواق الذهب، إن المعدن الثمين حقق مكانة بارزة في الأسواق العالمية، وشهدت قيمته السوقية ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصلت حاليا إلى حوالي 24 تريليون دولار، وهو ما يدل على حجمه الحقيقي ومكانته في عالم الاستثمار.
أوضح مرسي أن القيمة السوقية للذهب، تمثل قيمته الفعلية الموجودة لدى المستثمرين، وهذا بخلاف الأصول المالية الأخرى التي تقتصر على أرقام اسمية قد لا تعكس قيمتها الحقيقية، كما قدم مثال شركة “إنفيديا”، التي تمتلك قيمة سوقية تتجاوز 4 تريليونات دولار.
تحدث مرسي عن أن الذهب يعد أصلًا ماديًا حقيقياً، وهو ما يميز عن الأسهم التي قد تتعرض لتقلبات سعرية كبيرة، مؤكدا أنه لم يحدث قط أن هبط سعر الذهب بمعدل 20% في يوم واحد، حيث حافظ على استقراره نسبيًا على مدار الفترات الزمنية.
وأضاف مرسي أن حساب القيمة السوقية للذهب يتم استنادًا إلى الأسعار الفورية في البورصة، على الرغم من أن الأسعار في الولايات المتحدة قد تزيد في بعض الأحيان بأكثر من 200 دولار للأونصة، مما يعني أن القيمة الحقيقية للذهب قد تكون أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
أشار مرسي كذلك إلى أن التقييمات الرسمية للقيمة السوقية تأخذ في الاعتبار فقط الذهب الموثق، بينما يوجد احتياطيات وأرصدة غير موثقة، مما يعني أن التقييم الفعلي للذهب قد يكون أعلى بكثير مما يتم الإعلان عنه، وهذا يزيد من جاذبية الأصول الذهبية.
على صعيد آخر، زاد المستثمرون من توقعاتهم لقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم، حيث جاءت أحدث قراءة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك متوافقة مع التوقعات، مما ينعكس إيجاباً على سوق الذهب والمعدن النفيس.
فقد وضعت أسواق المال إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة تقارب 90%، مقارنة بتوقعات سابقة كانت أقل بكثير، مما يدل على تغير مؤشرات السوق بشكل سريع نتيجة التغيرات الاقتصادية والسياسية.
كما ساعدت تصريحات رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو على زيادة التوقعات حول العودة لخفض الفائدة، بعد أن أوضحت المخاطر التي يتعرض لها سوق العمل، مما قد يشجع المستثمرين على المزيد من الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن.
يأتي ذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، خاصة بعد حكم محكمة استئناف أمريكية بعدم قانونية العديد من الرسوم الجمركية، مما آثار الشكوك حول مستقبل الرسوم المفروضة على الواردات الصينية، وبالتالي زاد الطلب على الذهب ليظل أكثر أمانًا في هذه الأوقات.
بالرغم من ذلك، أكد الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير استمرارية المحادثات التجارية مع الشركاء على الرغم من الأحكام القضائية الجديدة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على الأسواق، لذلك يبقى الذهب الخيار الأفضل للاستثمار.
