ارتفاع متوقع في أسعار الهواتف نتيجة زيادة تكاليف مكونات الإنتاج العالمية بنسبة 10%

من المتوقع أن تشهد فترة الأشهر القليلة القادمة زيادة ملحوظة في أسعار الهواتف الذكية وخاصة منتجات آيفون ومنافسيها، تعود الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة إلى قرار شركة TSMC المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات، حيث قررت رفع أسعارها، مما سيساهم في زيادة التكاليف بشكل كبير على المستهلكين، ويمثل تطوير التكنولوجيا تحديًا كبيرًا للقطاع.

أشارت شركة TSMC إلى أنها ستقوم برفع تكاليف الإنتاج بنسبة تتراوح بين 5% و10% في العام المقبل، وذلك بسبب مجموعة من التحديات مثل الرسوم الجمركية الأمريكية وتقلبات السوق، بالإضافة إلى عوامل خارجية تؤثر على سلسلة التوريد العالمية، وسيكون لهذا القرار تأثير كبير على الأسعار المستقبلية للهواتف.

يؤثر ارتفاع التكاليف بشكل مباشر على هواتف السلسلة الرائدة، ومن المتوقع أن تشهد سلسلة iPhone 17، خصوصًا طرازي Pro وPro Max، زيادةٍ في السعر قد تبلغ 50 دولارًا عند طرحها في السوق، وهذا الخبر بالتأكيد سيثير قلق المستهلكين الراغبين في شراء أحدث التكنولوجيا المتوفرة.

بالمثل، الهواتف الأخرى التي تعتمد على معالجات يتم تصنيعها في مصانع TSMC ستتأثر أيضًا، في ظل السعي المستمر لشركات مثل آبل وغيرها لتقليل اعتمادها على هذه الشركة، كما تعمل هذه الشركات على استخدام معالجات Exynos الخاصة بها للتحكم في تكاليف الإنتاج وتقليل الاعتماد على جهة واحدة.

آبل كذلك تحاول تقليل اعتمادها على شركة كوالكوم حيث تعتمد هذه الأخيرة في تصنيع رقائقها على TSMC، وتحمل هذه التحركات الاستراتيجية أهمية كبيرة في الحفاظ على قدرة هذه الشركات التنافسية، خاصةً مع احتمالية زيادة الأسعار التي قد تؤدي إلى انخفاض الطلب من المستهلكين، مما يحتم عليها اتخاذ خطوات فعالة وذكية.