سوق الذهب يخطف الأنظار: القيمة السوقية تصل إلى 24 تريليون دولار
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر ارتفاعًا ملحوظًا حيث قفز سعر الجرام بحوالي 25 جنيهًا بسبب تحركات أونصة الذهب العالمية وتأثيرها على السوق المحلية، حيث تسعى العديد من الشركات والمستثمرين للاستفادة من تقلبات الأسعار وتحقيق أرباح مستدامة من هذا المعدن النفيس، ومع هذه التغيرات تظل الأسعار متأثرةً بالعوامل الاقتصادية العالمية،
سجلت أسعار الذهب اليوم مستويات جديدة حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5389 جنيهًا للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى 4715 جنيهًا للجرام، وعرضت أسعار عيار 18 عند 4041 جنيهًا، وعيار 14 قُدِّر بـ3143 جنيهًا، بينما تقدر قيمة الجنيه الذهب بـ37720 جنيهًا، هذا التغير في الأسعار يعكس حالة السوق والتفاعل مع المتغيرات العالمية،
كشف طاهر مرسي محلل الأسواق المالية أن القيمة السوقية للذهب قد وصلت حاليًا إلى 24 تريليون دولار، مما يبرز مكانة الذهب كأصل عالمي متميز، وأوضح أن هذه القيمة تمثل الحجم الفعلي للذهب المتاح لدى حائزيه، بالمقارنة مع الأسهم التي قد تعكس قيمًا غير قابلة للتسييل بسهولة،
أشار مرسي إلى أن قيمة الذهب تعكس المعدن نفسه، على عكس شركات الأسهم مثل إنفيديا التي تأثرت بشكل كبير بعمليات بيع واسعة قد تؤدي لتقلبات حادة في الأسعار، وأكد أن الذهب يظل أكثر استقرارًا حيث لم يحدث أن انخفضت قيمته بنسب مرتفعة مثل 20% في يوم واحد،
أضاف مرسي أن حساب القيمة السوقية للذهب يعتمد على الأسعار الفورية في الأسواق الدولية، إلا أن الأسعار خارج التجار يمكن أن تصل لزيادة تصل لأكثر من 200 دولار للأونصة، مما يعني أن القيمة المعلنة قد تكون أقل من القيمة الحقيقية، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند التقييم،
كما أوضح الخبير أن القيم الرسمية لا تشمل الاحتياطات الكبيرة غير المعلنة من الذهب، مما يجعل الرقم الحقيقي أعلى بكثير مما يظهر في الحسابات المعلنة، مع وجود كميات كبيرة من الذهب التي لم تُحتَسَب في التقييمات الرسمية، ما يعكس الطلب المتزايد على المعدن النفيس،
تزايدت توقعات المستثمرين حيال خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي أثر ذلك على تحركات سوق الذهب، حيث أظهرت البيانات الأخيرة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يتوافق بشكل كبير مع توقعات السوق، وهو ما دفع المستثمرين لإعادة النظر في استراتيجياتهم،
تشير التوقعات الحالية إلى نسبة 90% لاحتمالية خفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس هذا الشهر، مقارنة بتوقعات سابقة كانت عند 75% قبل صدور بيانات التضخم الأخيرة، مما يعكس تغييرات جديدة في وجهة النظر الاقتصادية، وزيادة ضغوط السوق على الفيدرالي،
عززت تصريحات رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي هذه التوقعات، حيث أعربت عن دعمها لخفض الفائدة في ظل المخاطر المحتملة على سوق العمل، مما أضاف نفحة إيجابية على تفاؤل المستثمرين وعلى إمكانية الاستثمارات في الذهب كأصل آمن،
على الجانب الآخر شهد الطلب على الذهب انتعاشًا غير مسبوق مع تأكيد محكمة استئناف أمريكية بعدم قانونية العديد من الرسوم الجمركية المفروضة في عهد ترامب، حيث أثار ذلك تساؤلات عن مستقبل الرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على التجارة الدولية، مما يعود بالفائدة على المعدن الثمين،
رغم ذلك أكد الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير أن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع الشركاء التجاريين، مما يعكس استمرار التوجه نحو التفاوض، وتحقيق توافقات تجارية جديدة وسط زخم التغيرات الاقتصادية، الأمر الذي قد يؤثر على حركة الأسواق في المستقبل القريب،
