فرص استثمارية غير مسبوقة نتيجة التعاون مع البحرين
استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات المنتدى المصري البحريني الذي افتتحه المهندس حسن الخطيب بحضور بارز من الوزراء والمسؤولين في البلدين حيث يعكس هذا الحدث أهمية التعاون الاستراتيجي ويشكل منصة مثالية لتعزيز الاستثمارات بين مصر والبحرين، كما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المشترك.
أشار المهندس حسن الخطيب إلى أن هذا المنتدى يمثل خطوة متقدمة في مسار التعاون بين البلدين، حيث أصبحت مصر أكثر استعدادًا لاستقبال الاستثمارات بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يعتبر نقطة انطلاق إلى أسواق كبيرة في إفريقيا والشرق الأوسط، يُتوقع تعزيز هذا التعاون المستقبلي ليحقق أهدافاً طموحة في مجال التنافسية.
أضاف الخطيب أن العمل المشترك بين مصر والبحرين يشكل فرصة ملائمة للنمو المستدام، حيث تتطلع الحكومة المصرية لأن تكون من بين أفضل 50 دولة عالمياً في مؤشرات التنافسية خلال العامين المقبلين، يأتي ذلك في ظل جهود مستمرة للإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار.
من جهتها، أعربت وزيرة التنمية المستدامة البحرينية عن تقديرها للمشاركة في المنتدى وأكدت أنه يمثل دليلاً على تعميق العلاقات الاقتصادية بين البحرين ومصر، مشيرة إلى الزيارات المتبادلة التي تمت مؤخرًا لتعزيز التعاون بين البلدين، مما يدل على الجهود المشتركة في تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.
ذكرت الخليف أن المنتدى يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين المصريين والبحرينيين ويعكس الزخم المتزايد بين البلدين، حيث تتطلع البحرين لاستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية لتعزيز الاستثمارات المشتركة، مما يسهم في تحسين العلاقات الاقتصادية في المستقبل القريب.
ناقشت الوزيرة أيضًا المزايا التنافسية التي تتمتع بها البحرين كمركز مالي وتجاري، وما توفره من بيئة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات، مشددة على أهمية التعاون بين الشركات المصرية والبحرينية للاستفادة من هذه المميزات، مما يعزز من التكامل والتعاون الاستثماري بين الجانبين.
أكد أحمد كجوك وزير المالية أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والبحرين تشهد نقلة نوعية تشير إلى فرص جديدة متاحة للقطاع الخاص للانطلاق نحو آفاق جديدة، كما أن الأداء الاقتصادي المصري شهد تحسناً ملحوظاً، مما يعكس التوجه المستمر نحو تعزيز الاستثمارات والنمو والتنمية.
وأشار كجوك إلى تحقيق إنجازات في حصيلة التصدير والنمو في القطاعات الحيوية مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد لكلا البلدين، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين.
وأكد عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني أهمية العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون يمثل قيماً مشتركة تتجاوز الأرقام، حيث يسعى كلا البلدين إلى بناء مستقبل مشترك ومستدام يعزز من مكانتهما في السوق الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المنتدى يبرز الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي، ويوفر فرصًا تاريخية لتعزيز التكامل بين البلدين عبر استثمارات متعددة في مجالات مختلفة، مبرزًا أهمية التعاون في تعزيز البيئة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تحدث فخرو عن وجود فرص واعدة لمضاعفة التعاون وزيادة التكامل الاقتصادي بين البحرين ومصر، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود نحو ألفي شركة مشتركة تعمل في مجالات حيوية، مما يعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
في ختام المنتدى، تم التأكيد على أهمية الشراكة الصناعية التكاملية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، والاهتمام بموقع البحرين كمركز استثماري وكبيرة للمشاريع المشتركة التي تخدم الأسواق الإقليمية والدولية، مما يعزز من آفاق التعاون بين البلدين في المستقبل.
