ناسًا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030

في الخامس من أغسطس 2025، أعلن شون دافي القائم بأعمال مدير وكالة الفضاء الأمريكية عن خطة طموحة تهدف إلى إنشاء مفاعل نووي انشطاري على سطح القمر بحلول عام 2030، تسعى هذه المبادرة لتعزيز ريادة الولايات المتحدة في سباق الفضاء، بالإضافة إلى توفير الطاقة اللازمة لبعثاتها المستدامة والمنافسة مع الدول الأخرى مثل الصين وروسيا التي تخطط لمشاريع قمرية مشابهة في السنوات القادمة.
تركز الخطة الأمريكية على القطب الجنوبي للقمر، حيث تواجدت مياه متجمدة تعتبر مصدرًا هامًا لإقامة حضارة بشرية طويلة الأمد، لكن المشروع يواجه تحديات قانونية ودبلوماسية، إذ قد تحول “مناطق الأمان” حول المفاعل إلى مناطق استبعاد فعلية، مما يثير مخاوف من احتكار الموارد، ولذلك تحتاج هذه المبادرات إلى حوكمة دولية واضحة لمنع أي صراعات مستقبلية.
تعتمد ناسا على تجارب سابقة مثل برنامج الطاقة الانشطارية السطحية ونظام كيلوباور التجريبي، حيث تهدف لتطوير مفاعل أقوى بقدرة 100 كيلوواط للبعثات المأهولة، ويرى محللون أن نجاح هذا المشروع قد يمنح الولايات المتحدة نفوذًا جيوسياسيًا لكنه يحذّر من المخاطر البيئية، لذا يتعين على الدول التعاون من أجل اكتشاف الفضاء بشكل مسؤول.
مع دخول الصين وروسيا السباق بمشاريع طموحة، تزداد أهمية توفر الطاقة على القمر كعامل رئيسي، ويأمل الأمريكيون من خلال هذه الخطوة في تعزيز مكانتهم كرواد في استكشاف الفضاء، مما قد يؤثر على العلاقات الدولية والأحداث المستقبلية في هذا المجال الحيوي، حيث يمكن أن يشكل هذا السباق فضاءً جديدًا للتنافس العالمي.