شائعة وفاة ترامب تثير الجدل.. ما هو رأي الذكاء الاصطناعي في الأمر؟
تصدر اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا الترند على منصة X، ولم يكن السبب وراء ذلك تحركاته السياسية أو إعلاناته المعهودة، بل انتشرت شائعات مفادها “ترامب مات”، مما أثار فضول المستخدمين في العالم الرقمي للبحث عن حقيقة هذه الادعاءات التي تعكس قوة الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لا تقتصر هذه الشائعات على نطاق ضيق بل تتجاوز الحدود.
تنامت الشائعة بعد تداول سؤال طرحه نائبه جي دي فانس بخصوص استعداده لتولي منصب القيادة في حال حدوث “مأساة مروعة”، وأشار فانس إلى أن ترامب البالغ من العمر 79 عامًا يتمتع بصحة جيدة ونشاط، ومع ذلك يبقى عنصر المفاجأة موجودًا، ومن ثم جاء رد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول هذه الشائعة، وتفاوتت الآراء بين القبول والرفض.
تطبيق شات جي بي تي كان له رأي قاطع حول الموضوع، حيث أفاد بعدم وجود أي مصدر موثوق يعلن وفاة ترامب، واصفًا شائعة الوفاة بأنها مجرد هراء، ناتج عن ولع البشر بالتنجيم حول حياة الشخصيات المثيرة للجدل، وأكد أن أي تدهور في صحة أي رئيس يتم متابعته بشكل دقيق، ولا يمكن أن يُخفي بمعلومات غامضة.
في نفس السياق، جاء رد تطبيق جيمناى التابع لجوجل ليؤكد ضرورة التحقق من الأخبار عبر مصادر موثوقة، على الرغم من كونه ذكاءً اصطناعيًا لا يملك القدرة على تأكيد أو نفي الشائعات، وأوضح أن مهمته تقتصر على معالجة المعلومات المتاحة له حتى تاريخ تدريبه، ولا يملك إمكانية الوصول لمعلومات حية حول الأحداث الجارية.
تطبيق كوبايلوت من مايكروسوفت كان لديه تحذير بخصوص المعلومات المغلوطة، فقد أكد على أهمية التحقق من الأخبار قبل انتشارها، مشيرا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي ليست دائمًا دقيقة في نشر الأخبار، وضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه الشائعات التي قد تؤثر على الرأي العام بطرق غير محدودة.
ذكاء ميتا كان أيضًا حذرًا حيث أشار إلى عدم قدرته على التعليق حول الأخبار دون التحقق من دقتها، مشددًا على أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة لمعرفة الحقائق، يعطي هذا الرفض استقلالية للذكاء الاصطناعي من التأثير في الأوضاع المتغيرة بصورة مستمرة عبر الإنترنت.
روبوت جرووك التابع لإيلون ماسك ناقش الشائعة بشكل أكثر تفصيلاً، حيث أشار إلى استحالة وفاة ترامب نظرًا لظهوره العام المتكرر والمنشورات اليومية، مشددًا على أن مثل هذه الشائعات تعتبر نموذجًا عن كيفية انتشار المعلومات المضللة، وأكد أن صحة ترامب جيدة، وهو قادر على أداء مسؤولياته بشكل طبيعي، مما يعكس حقيقة الأمور أكثر من أي شائعة.
في النهاية، تبقى الشائعات حول وفاة الشخصيات العامة حاضرة في الفضاء الرقمي، وتسلط الضوء على قوة وسائل التواصل في نشر المعلومات والتأثير على الآراء، مما يفرض ضرورة التحقق من المعلومات قبل ترديدها، لضمان عدم انتشار أخبار غير دقيقة تُحدث بلبلة في المجتمع.
