مسار يودع بطولة شمال إفريقيا للكرة النسائية بخسارة أمام الجيش الملكي المغربي

استهل نادي مسار المصري لكرة القدم النسائية مشواره في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال إفريقيا للسيدات بخسارة مؤلمة أمام الجيش الملكي المغربي، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-1، وكان هذا اللقاء جزءًا من الجولة الأولى من البطولة في يوم الثلاثاء، رغم وجود آمال كبيرة في تحقيق بداية قوية في هذه المنافسة القارية.
بادر الفريق المغربي بالتقدم في المباراة، حيث أحرز هدفه الأول في الدقيقة الثامنة، تمكّنت ضحى المدني من التسجيل برأسية متميزة بعد عرضية من القائدة حنان أيت الحاج، ليضع الجيش الملكي في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول، مما منحهم زخمًا جيدًا للاستمرار في الأداء القوي.
مع بداية الشوط الثاني، استمر الجيش الملكي في الضغط الجاد، حيث تمكنت المدافعة زينب الرضواني من تعزيز تقدم الفريق بهدف ثانٍ، مما عزز من حظوظ الجيش الملكي في ظهر قوي في أول جولة من البطولة، وأظهروا قوة هجومية واضحة أثارت قلق المنافس.
رغم التأخر، لم يستسلم فريق مسار المصري، وعاد إلى المباراة بتصويبة قوية من مهيرة علي، حيث نجحت في تقليص الفارق في الدقيقة 80، ليعيد هذا الهدف الأمل والمزيد من الحماس للاعبات مسار، اللاتي سعين لتحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا اللقاء الهام.
ومع دخول المباراة في الدقائق الأخيرة، عادت خبرة الجيش الملكي للظهور، حيث سجلت أنيسة لحماري الهدف الثالث في الدقيقة السادسة والتسعين، مما أكّد على تفوق الفريق المغربي وأحكام السيطرة على مجريات المباراة، ليعلنوا عن فوزهم في مواجهة غاية في الأهمية.
تميزت هذه المباراة بطابع خاص بسبب المنافسة بين بطل مصر وبطل المغرب، حيث كانت واحدة من أبرز مواجهات الجولة الأولى، وأظهرت كل من الفرق طموحات كبيرة في البطولة، في ظل وجود خبرة قارية تؤهلهم لتحقيق النجاح والتأهل للمرحلة التالية.
دخل مسار هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه لقب الدوري الممتاز المصري مؤخرًا، مما رفعت من توقعاتهم في ترجمة الأداء المحلي المميز إلى نتائج إيجابية على الساحة الإفريقية، حيث تطلعت اللاعبات إلى تقديم أداء مشرف يعكس تحسين مستواهن.
من ناحية أخرى، يعتبر الجيش الملكي من الأندية العريقة في المغرب، ويملك تاريخًا حافلًا في البطولة النسائية، حيث كانت تجربتهم الإفريقية السابقة عاملًا رئيسيًا في تحضيراتهم لهذه المباراة، مما جعل التحديات أعمق وأصعب لطموحات نادي مسار في البطولة القارية.