أسعار الذهب ترتفع في الأسواق الأربعاء وعيار 21 يسجل مستويات جديدة

سجلت أسعار الذهب العالمية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في تداولاتها، لتتجاوز لأول مرة حاجز 3519 دولارًا للأونصة، محققة قفزة تاريخية جديدة في الأسواق. هذه الزيادة جاءت لتتخطى الرقم القياسي المسجل في أبريل الماضي، مما يعكس قوة الطلب على المعدن الأصفر في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتوترة، ما جعل أسواق الذهب تكتسب زخماً كبيراً في هذه الفترة.
رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة قال إن هذه الزيادة تعود إلى مجموعة من العوامل، أهمها التوقعات بشأن خفض الفائدة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تزايد المخاوف بشأن السياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي، في ظل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام، لذا يعد الذهب ملاذًا آمنًا لأموال المستثمرين.
بخصوص أسعار الذهب محليًا، فإن عيار 24 سجل 5451 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 مستوى 4089 جنيهًا، في حين أن عيار 21 وصل إلى 4780 جنيهًا، بينما الجنيه الذهب بلغ 38160 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس حركة الأسواق العالمية ومدى تأثيرها على الاقتصاد المحلي.
أشار الرئيس إلى أن المعدن الأصفر تمكن من تعزيز مكانته كملاذ آمن، بعد ارتفاعه بأكثر من 30% منذ بداية العام، حيث ساهمت التوترات التجارية والمخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي في زيادة الطلب. هذه الديناميكية توضح كيف يمكن للعوامل الخارجية أن تؤثر على السوق المحلية في مختلف الدول.
وفي السياق نفسه، أوضح واصف أن السوق المصرية لم تتمكن من مواكبة الارتفاعات العالمية للذهب، حيث لم تتجاوز الزيادة محليًا 5% منذ بداية الشهر الماضي. هذا التفاوت يعكس استقرار سعر صرف الجنيه المصري والذي كان سببًا رئيسيًا في تثبيت الأسعار.
أضاف واصف أن استقرار العملة المحلية لعب دورًا كبيرًا في مواجهة الطفرة العالمية، إذ ساعد ذلك في كبح الأسعار والحفاظ على مستويات الأسعار هادئة مقارنةً بما شهدناه في أبريل الماضي، حيث بلغ سعر عيار 21 خمسة آلاف جنيه بسبب ارتفاع الأونصة.
تنبأ واصف بأن القرارات المرتقبة من الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر الحالي ستكون لها تأثيرات كبيرة على أسعار الذهب على المستوى العالمي، لكن التأثير على السوق المصرية مرتبط بعوامل داخلية. هناك حاجة لمتابعة قوة العملة المحلية ومدى الطلب الاستهلاكي للتوقع بشكل أدق.