وزارة الصحة تكشف عن تعريف الحالات الطارئة وسبل العلاج والتعامل معها

كشف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان عن مفهوم الحالة الطبية الطارئة ووسائل التعامل معها، حيث تُعرّف الحالة الطارئة بأنها وضع صحي حاد يهدد الحياة أو أحد الوظائف الجسدية، ويتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لمنع حدوث خطر وشيك كالموت أو إعاقة دائمة أو مضاعفات جسيمة تحبس الأنفاس.
أشارت الوزارة إلى الخصائص الأساسية للحالات الطارئة، والتي تشمل: تهديد الحياة مثل توقف القلب أو التنفس، النزيف الحاد غير المسيطر عليه، بالإضافة إلى الصدمة التي تشير إلى هبوط حاد في ضغط الدم، وهذه العناصر تمثل دورة حياة الحالة الطارئة وتظهر الحاجة للتدخل الطبي السريع لاستبقاء الحياة.
كما تطرقت إلى التهديدات التي تلحق بعضوية الإنسان، كالإصابة بجلطة دماغية أو قلبية أو إصابات الحبل الشوكي، وأيضاً فقدان البصر المفاجئ، فهو بمثابة جرس إنذار يستدعي اهتمام الممارسين الصحين، ينبغي على الطبيب تقديم الرعاية الفورية لضمان سلامة المريض وحمايته من المخاطر.
فيما يخص الحدة المفاجئة، تأخذ الحالات الطارئة منحى جديداً حيث تظهر أعراضها بسرعة، كآلام الصدر الحادة وضيق التنفس الشديد، مما يستدعي تلقي سرع وتركيز لطبي من مقدم الرعاية، حتى يتمكن من تقييم الوضع بسرعة وبدقة لتفادي العواقب الخطيرة.
من بين الأمثلة الشائعة على الحالات الطارئة، نلاحظ حوادث السيارات والإصابات، وكذلك حالات الاختناق أو ضيق التنفس الحاد مثل نوبات الربو، أما التسمم الحاد والنزيف غير المنتظم فإنهما يستدعيان تدخلات فورية، لذا ينبغي السعي لتفادي الآثار السلبية على صحة المريض.
تشمل واجبات المستشفيات تجاه هذه الحالات الطارئة ما يُعرف بالواجب الطبي، وفي حال كان التقييم الأولي يشير إلى أن الحالة ليست طارئة، يتعارض هذا مع الالتزام القانوني بالعلاج المجاني، وفي هذه الحالة تملك المستشفيات الخيار بتوجيه المريض للعيادات الخارجية أو تقديم استشارات طبية من دون تحمل تكاليف إضافية.
كما يناط بالمستشفيات واجب القبول والتقييم الأولي، حيث إنه محظور عليها رفض تقييم الحالات الطارئة، بغض النظر عن خلفية المريض، سواء من حيث الجنسية أو القدرة المالية أو الدين، ويستوجب إجراء تقييم أولي لتحديد ما إذا كانت الحالة تستدعي تدخلات طبية عاجلة أم لا، لنضمن بذلك عدم تعرض المريض للخطر.
إذا ثبت أن الحالة طارئة وتتطلب تدخلاً عاجلاً، فإن واجب المستشفى يشمل تقديم علاج سريع لاستقرار حالة المريض، وذلك دون انتظار دفع تكاليف العلاج، فالاستقرار يتجلى في منع حدوث خطر على حياته أو وظائف أعضائه، ويمثل ذلك خطوة رئيسية نحو تحقيق الشفاء التام للمريض.
في الختام، يجب أن تكون جاهزية المستشفيات واستجابتها للحالات الطارئة في قمة أولويات أي نظام صحي، والالتزام بتقديم الرعاية اللازمة يحمل أهمية كبرى في إنقاذ الأرواح، فكل لحظة قد تحسم مصير مريض، مما يستدعي الحرص الكامل على توفير الرعاية اللازمة في الأوقات الحرجة.